Список использованных источников 6 страница
والإيمان بالملائكة الإيمانُ بأنَّهم خَلقٌ من خلق الله، خُلقوا من نور، كما في صحيح مسلم (2996) أنَّ رسول الله قال: ((خُلقت الملائكةُ من نور، وخُلق الجانُّ من مارج من نار، وخُلق آدم مِمَّا وُصف لكم))، وهم ذوو أجنحة كما في الآية الأولى من سورة فاطر، وجبريل له ستمائة جناح، كما ثبت ذلك عن رسول الله وتقدَّم قريباً، وهم خلقٌ كثيرٌ لا يعلم عددَهم إلاَّ الله عزَّ وجلَّ، ويدلُّ لذلك أنَّ البيتَ المعمور ـ وهو في السماء السابعة ـ يدخله كلَّ يوم سبعون ألف ملَك لا يعودون إليه، رواه البخاري (3207)، ومسلم (259)، وروى مسلم في صحيحه (2842) عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : ((يُؤتَى بجهنَّم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كلِّ زمام سبعون ألف ملَك يجرُّونها)). والملائكةُ منهم الموَكَّلون بالوحي، والموكَّلون بالقطر، والموكَّلون بالموت، والموكَّلون بالأرحام، والموكَّلون بالجنَّة، والموكَّلون بالنار، والموكَّلون بغير ذلك، وكلُّهم مستسلمون منقادون لأمر الله، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمَرون، وقد سُمِّي منهم في الكتاب والسنة جبريل وميكائيل وإسرافيل ومالك ومنكر ونكير، والواجب الإيمان بمَن سُمِّي منهم ومَن لَم يسمَّ، والواجب أيضاً الإيمان والتصديق بكلِّ ما جاء في الكتاب العزيز وصحَّت به السنَّة من أخبار عن الملائكة. والإيمانُ بالكتب التصديق والإقرار بكلِّ كتاب أنزله الله على رسول من رسله، واعتقاد أنَّها حقٌّ، وأنَّها منَزَّلة غير مخلوقة، وأنَّها مشتملة على ما فيه سعادة من أُنزلت إليهم، وأنَّ مَن أخذ بها سلم وظفر، ومن أعرض عنها خاب وخسر، ومن هذه الكتب ما سُمِّي في القرآن، ومنها ما لم يُسمَّ، والذي سُمِّي منها في القرآن التوراة والإنجيل والزبور وصُحف إبراهيم وموسى، وقد جاء ذكر صحف إبراهيم وموسى في موضعين من القرآن، في سورتَي النجم والأعلى، وزبور داود جاء في القرآن في موضعين، في النساء والإسراء، قال الله عزَّ وجلَّ فيهما: â $sY÷s?#uäur y¼ãr#y #Yqç/y á، وأمَّا التوراة والإنجيل فقد جاء ذكرهما في كثير من سُوَر القرآن، وأكثرهما ذكراً التوراة، فلَم يُذكر في القرآن رسول مثل ما ذُكر موسى، ولم يُذكر فيه كتاب مثل ما ذُكر كتاب موسى، ويأتي ذكره بلفظ ((التوراة))، و((الكتاب))، و((الفرقان))، و((الضياء))، و((الذِّكر)). ومِمَّا يمتاز به القرآن على غيره من الكتب السابقة كونه المعجزة الخالدة، وتكفُّل الله بحفظه، وسلامته من التحريف، ونزوله منجَّماً مفرَّقاً. والإيمانُ بالرُّسل التصديق والإقرارُ بأنَّ الله اصطفى من البشر رسُلاً وأنبياء يهدون الناسَ إلى الحقِّ، ويُخرجونهم من الظلمات إلى النور، قال الله عزَّ وجلَّ: â ª!$# Å"sÜóÁt ÆÏB Ïpx6Í´¯»n=yJø9$# Wxßâ ÆÏBur Ĩ$¨Z9$# 4 á. والجنُّ ليس فيهم رسُل، بل فيهم النُّذُر، كما قال الله عزَّ وجلَّ: â øÎ)ur!$sYøùu|À y7øs9Î) #XxÿtR z`ÏiB Çd`Åfø9$# cqãèÏJtGó¡o tb#uäöà)ø9$# $£Jn=sù çnrã|Øxm (#ûqä9$s% (#qçFÅÁRr& ($£Jn=sù zÓÅÓè% (#öq©9ur 4n<Î) OÎgÏBöqs% z`ÍÉYB ÇËÒÈ (#qä9$s%!$sYtBöqs)»t $¯RÎ) $sY÷èÏJy $·7»tFÅ2 tAÍRé&.`ÏB Ï÷èt/ 4ÓyqãB $]%Ïd|ÁãB $yJÏj9 tû÷üt/ Ïm÷yt üÏ÷ku n<Î) Èd,ysø9$# 4n<Î)ur 9,ÍsÛ 8LìÉ)tGó¡B ÇÌÉÈ!$uZtBöqs)»t (#qç7Å_r& zÓÏç#y «!$# (#qãZÏB#uäur ¾ÏmÎ/ öÏÿøót Nà6s9 `ÏiB ö/ä3Î/qçRè Nä.öÅgäur ô`ÏiB A>#xtã 5OÏ9r& ÇÌÊÈ `tBur w ó=Ågä zÓÏç#y «!$# }§øn=sù 9Åf÷èßJÎ/ Îû ÇÚöF{$# }§øs9ur ¼çms9 `ÏB ÿ¾ÏmÏRrß âä!$uÏ9÷rr& 4 y7Í´¯»s9'ré& Îû 5@»n=|Ê والرسلُ هم المكلَّفون بإبلاغ شرائع أنزلت عليهم، كما قال الله عزَّ وجلَّ: â ôs)s9 $uZù=yör& $sYn=ßâ ÏM»uZÉit7ø9$$Î/ $uZø9uRr&ur ÞOßgyètB |=»tGÅ3ø9$# c#uÏJø9$#ur á، والكتاب اسم جنس يُراد به الكتب، والأنبياء هم الذين أوحي إليهم بأن يُبلِّغوا شريعة سابقة، كما قال الله عزَّ وجلَّ: â!$¯RÎ) $uZø9uRr& sp1uöqG9$# $pkÏù Yèd ÖqçRur 4 ãNä3øts $pkÍ5 cqÎ;¨Y9$# tûïÏ%©!$# (#qßJn=ór& tûïÏ%©#Ï9 (#rß$yd tbqÏY»/§9$#ur â$t6ômF{$#ur $yJÎ/ (#qÝàÏÿósçGó$# `ÏB É=»tFÏ. «!$# áالآية، وقد قام الرسل والأنبياء بتبليغ ما أُمروا بتبليغه على التمام والكمال، كما قال الله عزَّ وجلَّ: â ö@ygsù n?tã È@ß9$# wÎ) à÷»n=t7ø9$# ßûüÎ7ßJø9$# ÇÌÎÈ á، وقال: â t,Åur tûïÏ%©!$# (#ÿrãxÿ2 4n<Î) tL©èygy_ #·tBã (#Ó®Lxm #sÎ) $ydrâä!%y` ôMysÏGèù $ygç/¨uqö/r& tA$s%ur öNßgs9!$pkçJtRuyz öNs9r& öNä3Ï?ù't ×@ßâ ö/ä3ZÏiB tbqè=÷Gt öNä3øn=tæ ÏM»t#uä öNä3În/u öNä3tRrâÉZãur uä!$s)Ï9 öNä3ÏBöqt #x»yd 4 (#qä9$s% 4n?t/ ô`Å3»s9ur ôM¤)xm èpyJÏ=x. É>#xyèø9$# n?tã z`ÍÏÿ»s3ø9$# ÇÐÊÈ á، قال الزهري: ((من الله عزَّ وجلَّ الرسالة، وعلى رسول الله البلاغ، وعلينا التسليم)) أورده البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد، باب قول الله عزَّ وجلَّ: â $pkr'¯»t ãAqߧ9$# õ÷Ïk=t/!$tB tAÍRé& y7øs9Î) `ÏB y7În/§ (bÎ)ur óO©9 ö@yèøÿs? $yJsù |Møó¯=t/ رِسَالاَتِه 4 á(13/503 ـ مع الفتح). والرسلُ منهم من قُصَّ في القرآن، ومنهم من لم يُقصص، كما قال الله عزَّ وجلَّ: â Wxßâur ôs% öNßg»sYóÁ|Ás% y7øn=tã `ÏB ã@ö6s% Wxßâur öN©9 öNßgóÁÝÁø)tR y7øn=tã 4 á، وقال الله عزَّ وجلَّ: â ôs)s9ur $uZù=yör& Wxßâ `ÏiB y7Ï=ö7s% Oßg÷YÏB `¨B $sYóÁ|Ás% y7øn=tã Nßg÷YÏBur `¨B öN©9 óÈÝÁø)tR y7øn=tã 3 á، والذين قُصوا في القرآن خمسة وعشرون، منهم ثمانية عشر جاء ذكرهم في سورة الأنعام في قوله تعالى: â y7ù=Ï?ur!$uZçF¤fãm!$yg»sYøs?#uä zOÏd¨uö/Î) 4n?tã ¾ÏmÏBöqs% 4 ßìsùötR;M»y_uy `¨B âä!$t±°S 3 ¨bÎ) y7/u íOÅ3xm ÒOÏ=tæ ÇÑÌÈ $uZö6ydurur ÿ¼ã&s! t,»ysóÎ) z>qà)÷ètur 4 xà2 $sY÷yyd 4 $·mqçRur $sY÷yyd `ÏB ã@ö6s% (`ÏBur ¾ÏmÏG§Íhè y¼ãr#y z`»yJøn=ßur Uqr&ur y#ßqãur 4ÓyqãBur tbrã»ydur 4 y7Ï9¨xx.ur ÍøgwU tûüÏZÅ¡ósßJø9$# ÇÑÍÈ $§Íx.yur 4Ózøtsur 4Ó|¤Ïãur }¨$uø9Î)ur (@@ä. z`ÏiB úüÅsÏ=»¢Á9$# ÇÑÎÈ @Ïè»yJóÎ)ur yì|¡uø9$#ur }§çRqãur $WÛqä9ur 4 yxà2ur $sYù=Òsù n?tã tûüÏJn=»yèø9$# ÇÑÏÈ á. والسبعة الباقون: آدم، وإدريس، وهود، وصالح، وشعيب، وذو الكفل، ومحمد صلوات الله وسلامه وبركاته عليهم أجمعين. والإيمانُ باليوم الآخر التصديقُ والإقرار بكلِّ ما جاء في الكتاب والسنَّة عن كلِّ ما يكون بعد الموت، وقد جعل الله الدُّورَ دارين: دار الدنيا والدار الآخرة، والحدُّ الفاصل بين هاتين الدارين الموت والنفخ في الصور الذي يحصل به موت مَن كان حيًّا في آخر الدنيا، وكلُّ مَن مات قامت قيامته، وانتقل من دار العمل إلى دار الجزاء، والحياة بعد الموت حياتان: حياة برزخية، وهي ما بين الموت والبعث، والحياة بعد الموت، والحياة البرزخية لا يعلم حقيقتها إلاَّ الله، وهي تابعة للحياة بعد الموت؛ لأنَّ في كلٍّ منهما الجزاء على الأعمال، وأهل السعادة منعمون في القبور بنعيم الجنَّة، وأهل الشقاوة معذَّبون فيها بعذاب النار.
|