ЭРИКА ЛЕОНАРД ДЖЕЙМС 24 страница
1 ـ;الحديث حسَّنه النووي ومِن قبله أبو بكر بن السمعاني كما قال ابن رجب، وفي سنده انقطاع، لكن ذكر ابن رجب ما يشهد لمعناه، فقال (2/150 ـ 151): ((وقد روي معنى هذا الحديث مرفوعاً من وجوه أخر، خرَّجه البزار في مسنده والحاكم من حديث أبي الدرداء، عن النَّبيِّ 2 ـ;قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/152 ـ 153): 3 ـ;قوله: ((إنَّ الله فرض فرائض فلا تضيِّعوها))، أي: أوجب أشياء وجعل فرضها حتماً لازماً، كالصلاة والزكاة والصيام والحجِّ، فيجب على كلِّ مسلم الإتيان بها كما أمر الله، دون ترك لها أو حصول إخلال في فعلها. 4 ـ;قوله: ((وحدَّ حدوداً فلا تعتدوها))، أي: شرع أموراً هي واجبة أو مستحبَّة أو مباحة، فلا يتجاوز تلك الحدود إلى غيرها، فيقع في أمر حرام، وذلك كالمواريث التي بيَّنها الله عزَّ وجلَّ في كتابه، فلا يجوز لأحد أن يتعدَّاها وأن يأتي بقسمة تخالفها، وتأتي الحدود مراداً بها ما حرَّم الله، فيكون الواجب على المسلم أن لا يقرَبها، كما قال الله عزَّ وجلَّ: â y7ù=Ï? ßrßãn «!$# xsù $ydqç/uø)s? 3 á. 5 ـ;قوله: ((وحرَّم أشياء فلا تنتهكوها))، أي: أنَّ ما حرَّمه الله لا يجوز للمسلمين أن يقعوا فيه، بل يتعيَّن عليهم تركه، كما قال 6 ـ;قوله ((وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها))، أي: هناك أمور لم يأت النصُّ عليها في الكتاب والسنَّة، فلا يُشتغل في البحث عنها والسؤال عنها، وذلك مثل السؤال عن الحجِّ في كلِّ عام الذي أنكره الرسول قال ابن رجب (2/163): ((وأمَّا المسكوتُ عنه، فهو ما لم يُذكر حكمُه بتحليل ولا إيجاب ولا تحريم، فيكون معفوًّا عنه لا حرج على فاعله، وعلى هذا دلَّت هذه الأحاديث المذكورة ههنا، كحديث أبي ثعلبة وغيره)). 7 ـ;مِمَّا يُستفاد من الحديث: 1 ـ أنَّ من شريعة الله ما هو فرض لازم، يجب فعله وعدم إضاعته. 2 ـ أنَّه يجب الوقوف عند الواجبات والمستحبَّات والمباحات، فلا تتجاوز إلى المحرَّمات. 3 ـ أنَّ كلَّ ما حرَّمه الله يتعيَّن على المسلم تركه والابتعاد عنه. 4 ـ أنَّ ما لم يأت فيه تحريم ولا تحليل فهو عفوٌ لا يُسأل عنه. * * * الحديث الواحد والثلاثون عن أبي العباس سَهل بن سَعْد الساعدي قال: ((جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ ، فقال: يا رسول الله! دُلَّني على عمل إذا عملته أحبَّني الله وأحبَّني الناسُ، فقال: ((ازهد في الدنيا يُحبّك الله، وازهد فيما عند الناس يُحبّك الناس)) حديث حسن، رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة. 1 ـ;أصحابُ رسول الله 2 ـ;قوله: ((ازهد في الدنيا يُحبّك الله))، بيَّن 3 ـ;قوله: ((وازهد فيما عند الناس يُحبّك الناس))، الناسُ حريصون على المال والمتاع في الحياة الدنيا، والغالب عليهم إمساكُ ما في أيديهم وعدم الجود به، قال الله تعالى: â (#qà)¨?$$sù ©!$# $tB ÷Läê÷èsÜtFó$# (#qãèyJó$#ur (#qãèÏÛr&ur (#qà)ÏÿRr&ur #[öyz öNà6Å¡àÿRX{ 3 `tBur s-qã £xä© ¾ÏmÅ¡øÿtR y7Í´¯»s9'ré'sù ãNèd tbqßsÏ=øÿçRùQ$# ÇÊÏÈ á، ولا يُعجبهم مَن يطمع فيما عندهم أو يتطلَّع إليه، فإذا استغنى الإنسانُ عنهم نال إعجابهم وظفر بمحبَّتهم، وإذا ظفر بمحبَّتهم سلم من شرِّهم. 4 ـ;مِمَّا يُستفاد من الحديث: 1 ـ حرص الصحابة على ما يجلب لهم محبَّة الله ومحبَّة الناس. 2 ـ إثبات صفة المحبَّة لله عزَّ وجلَّ. 3 ـ أنَّ الخيرَ للعبد في محبَّة الله إيَّاه. 4 ـ أنَّ مِمَّا يجلب محبَّة الله الزهدَ في الدنيا. 5 ـ أنَّ زهدَ المرء فيما في أيدي الناس سببٌ في محبَّتهم إيَّاه، فيحصِّل خيرَهم ويسلم من شرِّهم. * * * الحديث الثاني والثلاثون عن أبي سعيد سَعد بن مالك بن سنان الخدري: أنَّ رسول الله قال: ((لا ضرر ولا ضِرار)) حديث حسن، رواه ابن ماجه والدارقطني وغيرهما مسنداً، ورواه مالك في الموطأ مرسلاً عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النَّبيِّ ، فأسقط أبا سعيد، وله طرق يقوِّي بعضُها بعضاً.
|